تكنولوجيا

وفد هندي في طهران لشراء مئات النسخ من جهاز طبي متطور

زار وفد من المستثمرين والجراحين الهنود مستشفى الامام الخميني (رض) في طهران للاطلاع على جهاز طبي متطور اخترعه طبيب ايراني للكشف السريع عن الخلايا السرطانية، وشراء عشرات النسخ منه للمستشفيات الهندية.

ويسمى هذا الجهاز بجهاز CDP وقد اخترعه الطبيب والباحث الايراني البروفسور محمد عبدالاحد ، باستخدام تقنية النانو، وهو قادر على تشخيص انتشار الخلايا السرطانية في الانسجة المجاورة للورم السرطاني (تسمى هذه الانسجة بالهامش أو الحواف) في الثدي، بعد ازالة الورم المستأصل بالعملية الجراحية، في 15 ثانية فقط فيما يستغرق التشخيص عبر التقنيات المستخدمة حاليا في العالم (تقنية تجميد الانسجة) حوالي ساعة واحدة من الزمن للتشخيص.

وقد صرح مدير شركة “نانو حسكر سازان سلامت آريا” هاني شعشعاني انه تم التعرف على هذا الفريق الهندي خلال احد المعارض الدولية وقد سافر هؤلاء الى ايران للتعرف عن قرب على هذا الجهاز .

ومضى شعشعاني قائلا : بعد ازالة الورم السرطاني من نسيج الثدي في العملية الجراحية ، يجب على الاطباء على ان يجيبوا على هذا السؤال ” الى أي حد انتشرت الخلايا السرطانية ؟ ان النسيج المجاور للورم الرئيسي والذي يمكن ان يكون ايضا ملوثا بوجود الخلايا السرطانية يسمى بالهامش او الحواف وان تشخيص وجود خلايا سرطانية فيها وازالتها يعتبر من اهم التحديات امام الجراحين ، التقنية الرائجة حاليا لهذا التشخيص هي تقنية تجميد الانسجة (فروزن باثولوجي) والامر يستغرق قرابة ساعة واحدة للتقييم والتشخيص ، لكن البروفسور عبدالاحد وزملائه وبدعم من لجنة تطوير التقنية النانوية في ايران استطاعو صنع جهاز يسمى بجهاز CDP  وهو قادر على التشخيص في 15 ثانية فقط بنسبة دقة وحساسية تفوق الـ 97 بالمئة ، والان يمضي عامين على استخدام الجراحين الايرانيين لهذا الجهاز وهذه التقنية.

كما شرح الدكتور السيد روح الله ميري وهو جراح فوق التخصص للسرطان ورئيس مؤسسة السرطان في جامعة الطب في طهران انه باستخدام هذه التقنية يتم خفض فترة الانتظار في غرفة العمليات وبقاء المريض في حالة التخدير بمقدار ساعة واحدة وهذا يزيد من سرعة العمل ويقلل التكاليف .

واضاف رحمتي ان ترحيب هذا الوفد الهندي بانجاز الباحثين الايرانيين يفوق الخيال، وان برنامج بيع نسخ من هذا الجهاز لهم سيتسرع بالتدريج ففي المرحلة الاولى ستستخدم 10 مستشفيات هندية 10 نسخ من هذا الجهاز وفي المرحلة الثانية سيتم زيادة عدد الاجهزة المصدرة للهند لتصل في النهاية الى تسليم مئات النسخ من هذا الجهاز للهند.

واعرب الدكتور ميري عن اسفه لعدم استطاعة الدول الاخرى على الاستفادة من هذا الانجاز الذي حققه الباحثون الايرانيون بسبب الحظر ، متوقعا مستقبلا مضيئا جدا لهذا الجهاز.

من جانبه قال مدير شركة التقنيات الطبية مهرداد رحمتي ان الهدف من ترتيب هذا الاجتماع وهذه الزيارة هو تعريف الدول الاخرى بالقدرات العلمية في ايران وتثبيت المكانة العلمية لايران في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى