رئيسي: الزيارة الى سوريا تأتي في سياق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

صرح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان زيارته الى سوريا تاتي في سياق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقبيل مغادرته طهران صباح اليوم الاربعاء متوجها الى دمشق، اشار آية الله رئيسي في تصريح للصحفيين إلى أن هذه الزيارة تتم بدعوة من الرئيس السوري السيد بشار الأسد ، وفي سياق العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا ، وقال: لقد اتضح اليوم للجميع بان مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على العقلانية والحكمة والحق ، ومبنية على المقاومة والصمود.
وأوضح أنه ثبت اليوم أن المقاومة وما أكدته الجمهورية الإسلامية مرات عديدة، أي الصمود والمقاومة امام الأعداء، قد نجح، وأضاف: اليوم اتضح للجميع في المنطقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعامة قوية يمكن للجميع أن يثقوا فيها وهي بمواقفها ومكانتها تعد لاعبا أساسياً وفاعلاً في تطورات المنطقة.
وأوضح أنه خلال هذه الزيارة سنجري مشاورات مع سوريا لتعزيز وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية ، موضحا أن إرادة البلدين هي تطوير العلاقات وهناك مجالات عديدة لتوسيع التعاون. كما نتابع في محادثاتنا تسريع تنفيذ الاتفاقات بين البلدين ، وأنا على ثقة بأن توسيع العلاقات بين طهران ودمشق سيخدم مصلحة البلدين والمنطقة.
واضاف: أصبح اليوم واضحا للجميع أن سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تكون لهما السيادة على كامل الاراضي السورية ويجب تعزيز هذه السيادة يوما بعد يوم. لقد اكدنا في “عملية آستانا” ونؤكد الآن أنه على الجميع احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا. يعتمد استقرار وتحسين الأمن في المنطقة على قدرة الحكومة السورية على ممارسة سيادتها بشكل فعال على جميع أنحاء البلاد.
واكد آية الله رئيسي قائلا: أن علاقاتنا مع سوريا ليست علاقات عادية اليوم، بل هي علاقات استراتيجية بالكامل. حاول الأعداء كثيراً تقسيم سوريا وإفساد العلاقات بين دمشق ودول المنطقة.
وأضاف رئيس الجمهورية: الجماعات التي صنعتها أميركا مثل داعش والجماعات التكفيرية الأخرى خلقت الفوضى وأعمال الشغب في سوريا والمنطقة بالقتل وسفك الدماء وارتكاب الكثير من الجرائم ، لكن مجموعات المقاومة والمقاومين في سوريا والسيد بشار الأسد شخصيًا والحكومة السورية اثبتوا عزمهم على المقاومة وانهم مقاومون امام الهجمات.
وقال رئيسي: لا يخفى على أحد أن ما قامت به مجموعات المقاومة ، وحزب الله ، والقوات الاستشارية للجمهورية الإسلامية والحاج قاسم سليماني في سوريا ، لعب دورًا مهمًا في إرساء الأمن اليوم ، ليس فقط في سوريا ولكن أيضًا في المنطقة.
وفي إشارة إلى حقيقة “أن الأميركيين أنشأوا جماعات إرهابية في المنطقة وأن مجموعات المقاومة واعزاؤنا من إيران والعراق وسوريا ودول أخرى في المنطقة تصدوا للإرهابيين”، قال: إن من يدّعون محاربة الإرهاب اغتالوا بطل محاربة الارهاب الحاج قاسم سليماني ويجب ان يحاسبوا امام الرأي العام وضمائر العالم الحية.